صحيفة : الأمم المتحدة زودت روسيا باحداثيات المشافي في إدلب قبل قصفها

كشفت صحيفة بريطانية، اليوم السبت، عن فضيحة مدوية، تمثلت بتزويد الأمم المتحدة لروسيا باحداثيات المشافي في إدلب قبل قصفها.

وقالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، إن روسيا و”نظام الأسد” استهدفا خلال شهر واحد فقط ثماني مستشفيات في إدلب، على الرغم من حصول موسكو على إحداثيات هذه المستشفيات لضمان عدم قصفها.

وبحسب الصحيفة، فإن المنظمات غير الحكومية قد قامت بتزويد الأمم المتحدة بإحداثيات (GPS) للمستشفيات في إدلب، لتقوم الأمم المتحدة فيما بعد بتزويد روسيا بهذه الإحداثيات تحت ما يسمى “آلية فض النزاع”.

وكانت مصادر حقوقية قد وثّقت استهداف أكثر من 24 نقطة طبية، منذ بدأ النظام في حملته العسكرية على إدلب منذ 30 أبريل/نيسان الماضي، وهي نسبة كبيرة غير مسبوقة بحسب الكثير من الأطباء.

ونوّهت الصحيفة بأن قائمة المستشفيات الثمانية التي تم تزويدها لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) قد شملت مستشفى للولادة في مدينة الأتارب، والذي اضطر إلى إخلاء الأطفال الخدج لتجنب استهدافهم من قِبَل طيران النظام والطيران الروسي.

من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هيدن هالدورسون، إنه “من المبكر للغاية” القول فيما إذا كانت المستشفيات التي تم تحييدها قد تعرضت لهجوم خلال موجة العنف الأخيرة، ولكنه قال للصحيفة إن التقارير الأولية تشير إلى أن “بعض المواقع تم تحييدها من قِبَل بعض الأطراف”.

وأضاف: “تشعر الأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء عدد المرافق الصحية والتعليمية التي تم استهدافها شمال غرب سوريا في الأسابيع الأخيرة”.

يذكر أن فريق شبكة “سكاي نيوز” البريطانية المتواجد في إدلب لتغطية الأحداث الميدانية قد وجّه لروسيا والنظام اتهامًا رسميًّا باستهداف المشافي؛ حيث أكد استهداف المستشفيات من قِبَل المقاتلات الحربية، مشيرًا إلى أن المستشفيات تعتبر واحدة من أكثر الأماكن خطورة في سوريا.

الدرر الشامية / تلغراف

شاهد أيضاً

test

test

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *