راديو الكل : 4 مليون دولار لدعم زراعة القمح في المناطق المحررة والمحاصرة في سوريا

مي الحمصي – راديو الكل

في تعاون هو الأول من نوعه بين “وحدة تنسيق الدعم” و”مؤسسة إكثار البذار” والهلال الأحمر القطري، أُعلن قبل أيام عن إطلاق مشروع قمح 2017 لدعم المزارعين في كل من حلب وإدلب وحمص وحماه ودرعا والقنيطرة ودمشق وريفها ويستمر تسجيل الفلاحين للاستفادة من هذا المشروع حتى العاشر من الشهر الحالي، ويهدف إلى تقديم كافة مستلزمات الإنتاج الزراعي لمزارعي القمح على شكل “قرض حسن” يسترد في نهاية الموسم كمحصول قمح، وفق مسؤول مشروع الزراعة في وحد تنسيق الدعم “عبد الله بسام” الذي أشار إلى أن أي نقطة في سوريا تستطيع مؤسسة إكثار البذار الوصول إليها كجهة منفذة  ستكون مشمولة بالمشروع، مطالباً بدعم القمح المحلي بشرائه من الفلاحين.

وكشف “بسام” لراديو الكل خلال لقاء أجراه معه أمس، أن “تكلفة المشروع 4 ملايين دولار وتستهدف 8آلاف هكتار، بمعدل 500 دولار للهكتار الواحد، تُمنح للفلاح إما نقداً أو كمواد عينية وذلك حسب المنطقة التي يتواجد فيها المزارع، ومدى قدرة إيصال المواد إليها”.

ولفت “بسام” إلى أن المشروع يتقاضى مقابل الأموال المقدمة لدعم زراعة القمح، كميات من القمح بنفس القيمة، أي بمعدل 500 دولار للهكتار الواحد، وسيقدر قيمة طن القمح بالسعر المطروح في السوق مضافاً إليه هامشاً من الربح للفلاح بقيمة 10بالمئة.

أما الشروط الواجب توافرها في المزارع المتعاقد مع هذا المشروع، “فيجب أن يمتلك أرضاً تزيد مساحتها عن الهكتار الواحد (هو الحد الأدنى للتعاقد) وأما الحد الأعلى (فهو 8 هكتار)، على ألا تكون الأرض مزروعة في الموسم السابق بالقمح أو الشعير ويستثنى من هذا الشرط أراضي الفلاحين في حمص ودمشق وريفها، ويضاف لما سبق وجود مصدر ري للأراضي وأن تكون بعيدة عن مواقع الاشتباك.

ويعتبر القمح من أهم المحاصيل الزراعية في سوريا، وزاد هذه الأهمية ظروف الحرب التي فرضت على السوريين وأدت إلى تهديد الأمن الغذائي لقرابة الـ 8,7 مليون نسمة وفق أخر تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، ولكن أهميته لم تتجاوز الصعوبات التي يعاني منها الفلاحون في المناطق المحاصرة والمحررة وفق ما تحدث بعضهم خلال جولة لراديو الكل في تلك المناطق.

2013101820433414
صورة تعبيرية

 

مشيرين لسوء نوعية البذار “حيث لا تتوافر البذار المحسنة، وصعوبة تأمين المياه كونه يحتاج للمحروقات، ويضاف لكل ما ذكر غلاء الأسمدة والأدوية إن تواجدت، عدا عن الوضع الأمني المتردي وقصف المحاصيل وحرقها، وهذه العقبات تؤدي إلى التقليل من انتاج القمح بالعموم”. حسب قولهم.

يشار أن منظمة “الفاو” ذكرت خلال تقرير صحفي سابق أن “المساحة المزروعة بالقمح والشعير تقلصت في سوريا بموسم 2015-2016 حيث بلغت 2.16 مليون هكتار مساحة الأراضي المزروعة بالمقارنة مع 2.38 مليون هكتار في الموسم الذي سبقه، كما تقل هذه المساحة عن نظيرتها البالغة 3.125 مليون في 2010.

شاهد أيضاً

test

test

تعليق واحد

  1. محمد عبدالله الناصر

    يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *