غرباء في وطنهم… سكان دوما بحاجة إلى تأشيرة للدخول إلى العاصمة دمشق

فرض “نظام الأسد” على سكان مدينة دوما في ريف دمشق، قيودًا جديدة على الراغبين منهم زيارة العاصمة دمشق، في إطار سياسة التفرقة والعقاب الجماعي بحق أبناء المناطق الثائرة.

وكشف موقع “صوت العاصمة” المتخصص بمتابعة أخبار دمشق وريفها، أن “نظام الأسد” فرض على السكان الحصول على موافقة أمنية تعتبر بمثابة تأشيرة للدخول إلى العاصمة دمشق، إضافة لدفع مبلغ مالي على الحواجز الأمنية.

وبحسب الموقع، فإنه بعد عامٍ من سيطرة “نظام الأسد” على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، لا يزال يقيد حركة المدنيين ويحرم الآلاف منهم من دخول العاصمة دمشق بحجة عدم صدور الموافقات الأمنية اللازمة لذلك، كما يحرم العديد من المدنيين الموجودين في دمشق من العودة إلى منازلهم في الغوطة.

وذكر الموقع، أنه يتم الحصول على الموافقة الأمنية من فرع الأمن الداخلي، المعروف باسم “فرع الخطيب” والتابع لشعبة المخابرات العامة؛حيث يقوم الفرع المذكور بإصدار 200 موافقة يوميًّا، بعد دفع مبلغ مالي يتراوح بين 1500 ليرة إلى 2000 ليرة سورية كإتاوة لضباط النظام.

وأكد الموقع، أن حواجز النظام المتمركزة على مدخل ضاحية الأسد بدمشق تعمل على ابتزاز الشبان الراغبين بدخول العاصمة، عبر تخويفهم بالاعتقال بهدف بهدف الحصول على إتاوات تتراوح قيمتها بين 5 آلاف إلى 10 آلاف ليرة سورية للشخص الواحد.

ويضطر سكان ريف دمشق للسفر إلى العاصمة بحثًا عن عمل أو علاج في ظل المضايقات الكثيرة التي يتعرضون لها في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، لا سيما في ظل وجود أنباء عن نية “نظام الأسد” حصار الغوطة الشرقية، بعد رفع سواتر ترابية على أطرافها وإجراء حملات أمنية فيها، بهدف البحث عن مطلوبين أمنيين يتحصنون داخلها.

يذكر أن “نظام الأسد” سيطر بشكلٍ كاملٍ على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد توقيع اتفاق مع الفصائل الثورية مطلع العام الماضي، يفضي إلى تهجير عشرات الآلاف من المدنيين الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري المحرَّر.

صوت العاصمة / شبكة الدرر الشامية

شاهد أيضاً

test

test

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *