الاعلامي مصعب العزو وطفله وليد

الطفل “وليد و أبيه” حكاية عائلة ثائرة رفضت الإستسلام للواقع .

حسن المختار – ادلب

يستيقظ وليد ذو سن ” الحادية عشر “صباح كل يوم ، يرتدي ثيابه القديمة والتي خصصها للعمل وينطلق في رحلة المعاناة اليومية بهدف تأمين لقمة العيش بعد أن أجبر على ترك دراسته بسبب سوء الاحوال المادية وحالة الحرب و النزوح التي تعيشها اسرته .

مرض والده اجبره على العمل

يقول الطفل “وليد العزو” بأنه بدأ بالعمل في سن مبكرة نتيجة مرض والده , والذي عمل بداية الثورة كناشط في المجال الاعلامي وثوثيق معاناة الشعب وجرائم النظام اليومية بحق المدنين في مدينة سراقب .

وتابع وليد قائلا ً أنه ترك المدرسة مبكرا وهو الآن لايجيد القراءة والكتابة وأجبر على العمل كي يساعده ابيه بعد أن أصابته “ذبحة صدرية حادة ” جعلته طريح الفراش لايقوى على العمل .

– ترك عمله وعاد الى سوريا

يقول “مصعب العزو” المولود في مدينة سراقب سنة 1972 ، وهو والد الطفل “وليد” بانه كان يعمل قبل الثورة في مجال حفر الآبار في السودان وعندما بدأت الثورة منتصف آذار سنة 2011 فضل العودة الى سوريا للمشاركة في ثورة شعبها .

وتابع مصعب قائلا ” بأنه فضل المشاركة بالثورة في مجال الإعلام بسبب تقدمه بالسن ولنقل معاناة السوريين الى العالم ، فقد وجد مجال الاعلام مناسباً جداً له .

– المرض اجبره على السماح لطفله بالعمل

اصيب “مصعب العزو” بذبحة صدرية حادة جعلته طريح الفراش لايقوى على العمل ، مما جعله يسمح لطفله وليد بالعمل لدى احدى محّال الحدادة كي يساعده في تامين مصروف حياتهم اليومية في ظل الحالة المادية السيئة التي يعيشونها ، خصوصا بأن مصعب العزو – والد الطفل وليد – لم يتمكن من إيجاد فرصة عمل في المجال الاعلامي ، لم يجد العمل الذي يساعده على تأمين حياة كريمة له ولعائلته ، فهو لايستطيع تأمين مستلزمات اطفاله ليتمكنو من متابعة تحصيلهم العلمي على حد قوله  .

استشهد أبو وليد تقبله الله مساء يوم الأربعاء الواقع في 19 تموز 2017 متأثراً بإصابته التي تعرض لها نتيجة إطلاق عناصر يتبعون الى هيئة تحرير الشام النار على مظاهرة خرجت في مدينة سراقب ضد الأقتتال الحاصل بين الفصائل العسكرية في إدلب.

ملاحظة : تم نشر هذا المقال بتاريخ 21 شباط 2017 وبتاريخ 19 تموز 2017 تم تعديله ليضاف اليه فقرة استشهاده تقبله الله .

شاهد أيضاً

test

test

2 تعليقان

  1. يوسف أبو المجد

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    كان الله في عونك اخي مصعب
    والله ما عرفتك الا انسانا محب للخير
    وقد اوصلتنا الى الكثير من العائلات المحتاجة التي قُدمت لها المساعدة البسيطة من طرف الخيريين
    وآثرت على نفسك الكثير من اهالي سراقب
    حزاك الله خيرا

  2. حسبنا الله ونعم الوكيل..الله يرحمك أبو وليد ويجعل مثواك الجنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *